الاثنين، 19 أبريل 2010

خرائط قديمه................ومحيره ..



خرائط قديمة
" فقط منذ أواخر أعوام 1700، كان من الممكن تجميع وتسجيل معلومات جغرافيّة دقيقة "
( موسوعة إنكارتا، تاريخ الجغرافية والخرائط )
يبدو هذا الكلام بأنه من المسلمات الثابتة في تاريخ العلم الحديث . لكن توجد خرائط قديمة تُظهر مناطق من الصين وأمريكا الشماليّة وأمريكا الجنوبيّة والأجزاء الخالية من الجليد في قارة القطب الجنوبي منذ أمد طويل قبل أن تُرسم من قبل المكتشفين العصريين .
سماكة الطبقة الجليديّة في هذه الأجزاء من القارّة القطبية الجنوبية هي الآن حوالي الميل. يوجد خرائط رسمت فيها غرينلاند كجزيرتين منفصلتين ، و هذا ما تم إثباته مؤخراً من قبل البعثة القطبيّة الفرنسية التي اكتشفت وجود طبقة جليديّة سميكة تماماً تربط بين الجزيرتين .
"كانت الخرائط دقيقة باستثناء نقطة واحدة ملفتة للنظر : "صوّرت هذه الخرائط الكرة الأرضية بحيث أن موقع الأقطاب مختلف تماماً عن ما هي عليه اليوم " .
و استناداً لكلام البروفيسور الباحث شارلز هابغود Charles Hapgood ، فلا بد أن تكون حضارة بحريّة متطوّرة و واسعة الامتداد سادت منذ أكثر من عشرة آلاف عام ، هي التي قامت بصنع هذه الخرائط ، وهذا يعني أنّ هذه الحضارة البحرية يجب أن تكون موجودة قبل أن تُغطّى القارة القطبية الجنوبية بالجليد بفترة طويلة .
وُصفت الخرائط الغامضة في كتاب للبروفيسور "هابغود" بعنوان "خرائط ملوك البحر القديم" Maps of the Ancient Sea Kings. بدأ البروفيسور هابغود وطلاّبه في كليّة كيني ستيت Keene State College بدراسة سلسلة من الخرائط القديمة والدقيقة جداً ، والتي وجدها البروفيسور في مكتبة الكونغرس ، في العاصمة واشنطن في عام 1960.
كشفت العديد من الخرائط عن معرفة مدهشة لمزايا ومظهر الأرض الحقيقي . وكلّ هذا حدث في وقت لم يعرف الناس فيه أنّ كوكبنا دائري الشكل !.
من كانت تلك الحضارات ذات التقدّم التكنولوجي العالي ، والتي كانت تملك رسامين للخرائط ، كانوا قادرين على رسم خريطة للقارّة القطبية الجنوبية ، وبالتأكيد ، لقاراتنا الأخرى من خلال تحليقهم في الجو ؟
رغم التطوّرات العظيمة في معرفة تقنيّة رسم الخرائط ، لم يتمّ مسح أجزاء هامّة من سطح الأرض بالتفصيل ، و لا تزال مثلاً أعمال مسح الأرض مستمرّة حتى الآن في القارّة القطبية الجنوبية . ( هذا ما ورد في موسوعة إنكارتا : مقدّمة ، أنواع الخرائط ، العناصر الأساسيّة للخريطة ، تخطيطات الخرائط ، صنع الخرائط ، تاريخ الخرائط ) .
تمّ وضع خريطة للقارّة القطبية الجنوبية دون الطبقة الجليديّة من قبل أورونتيوس فانايوس Oronteus Finaeus. وُجدت هذه الخرائط في مكتبة الكونغرس في واشنطن من قبل البروفيسور تشارلز هابغود . وتمّ رسمها من قبل أورونتيوس في عام 1531م . تعتبر خريطة أورونتيوس أكثر دقّة من أيّة خريطة في ذلك الوقت . وفي الواقع ، إنّها أكثر دقّة من أيّة خريطة أخرى في العالم حتى العام 1800م .
فخريطة العالم التي رسمها أورونتيوس تعطي أيضاً إحداثيات خطوط الطول الأكثر دقّة . وتظهر الأنهار والأودية والموقع الصحيح للخطوط الساحليّة تحت الغطاء الجليدي وتظهر الموقع التقريبي للقطب الجنوبي .
هناك مكان مثير آخر هو بحر روس Ross Sea، الذي لا يمكننا رؤيته اليوم بسبب الأنهار الجليديّة الضخمة التي تخفيه تحتها . هذه الخريطة تشبه الخرائط الأخرى ، حيث تُظهر القارة القطبية الجنوبية الخالية من الجليد ، مع الأنهار ، مجاري المياه ، وخطّ الساحل المرئي والواضح تماماً .
صورة أخرى لنفس الخريطة التي وضعها أورونتيوس فاينايوس ( Oronteus Finaeus)







القارة القطبية الجنوبية
لم يتم اكتشاف القارّة القطبية الجنوبية رسمياً حتى العام 1818. ومع ذلك ، فقد تناول الإغريق العديد من النظريّات المتعلّقة بوجود أرض مجهولة في النصف الشمالي من الكرة الأرضيّة . وأدركوا أيضاً أنّ كتلة الأرض يجب أن تتوازن مع كتلة أخرى مشابهة في النصف الجنوبي . ووفقاً لذلك ، فقد عرفنا أنّ القارّة القطبية الجنوبية بقيت مغطاة بالجليد لملايين السنين . ولذلك السبب لم يقدر القدماء أبداً على وضع خريطة لهذه القارة مع خطّها الساحلي . إلاّ أنّ هذه الخرائط "المستحيلة الصنع" للقطب الجنوبي مع خطه الساحلي موجودة فعلاً وتعود للقرن السادس عشر ، و هي دقيقة وصحيحة . إحدى هذه الخرائط ، التي صنعت باستخدام طريقة الإسقاط - خلافاً للطرق التي نستخدمها اليوم لصنع الخرائط الحديثة - هي خريطة العالم لأورونتيوس فانايوس التي رسمت في عام 1532م . و قام بعدها تشارلز هابغود و فريقه بتحويل هذه الخريطة من طريقة الإسقاط القديمة إلى طريقة إسقاط حديثة .
هذه الصورة تمثل النسخة الأولى للخريطة التي رسمها أورونيتوس فاينايوس
تمّ تحويل الخريطة إلى طريقة إسقاط حديثة ، ويمكن ملاحظة الفرق
وخريطة القطب الجنوبي الحديثة الفعليّة للمقارنة
و بالطبع ، أصبحنا الآن فضوليون و نودّ أن نحصل على أجوبة لأسئلة كثيرة مثل التالية : إذا كانت الطبقة الجليديّة موجودة منذ ملايين السنين - كما يقول العلم الحديث – فكيف أمكن رسم خريطة للقارة القطبية الجنوبية دون هذه الطبقة الجليدية التي تغطيها بالكامل ؟
· هل تم رسم هذه الخريطة أثناء وجود الطبقة الجليدية ؟
· هل يمكن أن تكون هذه الطبقة الجليديّة قد تشكلت حديثاً ؟
· من كان يطير فوق القارّة القطبية الجنوبية الخالية من الجليد والمليئة بالأنهار، ومتى ؟
خريطة أخرى تمّ وضعها ونشرها من قبل فيليب بوش Phillipe Bauche، وهو جغرافي فرنسي ، في عام 1737م ، أي قبل اكتشاف قارّة القطب الجنوبي أساساً !.
تبدو الخريطة دقيقة جداً ، وتظهر القارّة القطبية الجنوبية دون جليد ، وكذلك الخطّ الساحلي الصحيح للقارّة والموجود تحت الغطاء الجليدي الحالي . طبوغرافيّة الخريطة يمكن مقارنتها بطبوغرافيّة عام 1958 عندما أجري أوّل تقييم زلزالي من قبل العلماء المعاصرين . و وجد العلماء تحت طبقة الجليد السميكة مجرى مائي يقسّم القارّة القطبية الجنوبية إلى قسمين ...
و هذا بالضبط ما أظهرته خريطة بوش Baucheللقارّة القطبية الجنوبية ، حيث صوّرتها دون غطاء جليدي ، و مقسومة إلى جزيرتين كبيرتين ، و هذا لم يتم إثباته حتى عام 1958م !.
أما خريطة العالم التابعة للملك جايم King Jaime، فتبيّن الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا كأرض خصبة ، مليئة بالأنهار والغابات والبحيرات – و هكذا كانت بالفعل – قبل بدايات التاريخ المسجل .
ولكن كما نعلم ، يدّعي علماء الجيولوجيا أن القارّة القطبية كانت خالية من الجليد ، قبل ملايين السنين !. يبدو أن هذا لغز يستحيل حلّه ! أليس كذلك ؟
يوجد بضعة خرائط أخرى في كتاب البروفيسور هابغود ، إحداها هي خريطة بيري ريس Piri Re'is.
تعود هذه الخريطة لعام 1513م ، وجُمعت من قبل بيري ابن حاج محمد Piri Ibn Haji Memmed المعروف بـ بيري ريس Piri Re'is. وكان أدميرالاً في الأسطول البحري التركي ، وكانت أفضل هواياته هي رسم الخرائط . تعتمد خريطته على خرائط وبيانات قديمة أخرى كانت بحوزته. كانت إحدى هذه الخرائط مهمّة جداً وتمّ حفظها كخريطة أساسيّة لرسم ما سميت فيما بعد بخريطة بيري ريس Piri Re'is map .
تقول القصّة أنّه في معركة بحريّة منسيّة ، قابل بيري ريس بين السجناء بحاراً ، ادّعى أنّه كان يُبحر تحت قيادة كريستوفر كولومبس في رحلاته الثلاث إلى العالم الجديد . وقد كان ربان أحد سفنه . كان لدى كولومبس خريطة للأراضي التي كان يكتشفها ، و هذه الخرائط هي الآن بحوزة ذلك الربان .و هذه الخريطة ، مع البيانات القديمة الأخرى التي كانت بحوزته ، قد ساعدت الأدميرال في رسم خريطة بيري ريس المشهورة .
كان بيري ريس خبيراً في أراضي البحر المتوسط و سواحله . كتب كتاب إبحار مشهور بعنوان "كتابي بحرية" Kitabi Bahriye، وصف فيه كل تفاصيل الخطوط الساحليّة ، والموانئ ، والأنهار ، والمياه الضحلة ، والخلجان ، ومضائق البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه .
تُظهر خريطته أمريكا الشماليّة ، وأمريكا الجنوبيّة ، وغرينلاند والقارّة القطبية الجنوبية التي لم تكن مكتشفة بعد . ولكن جزءاً فقط من الخريطة الأصليّة ما يزال محفوظاً حتى اليوم .
كتب بيري ريس بعض النقاط المثيرة عن هذه الخريطة ، مثل :
أنّها كانت مجمعة مما يقارب عشرين خريطة تعتبر مصدراً أصلياً .
أنّ الجزء الغربي من الخريطة ، تم الحصول عليه من كريستوفر كولومبس .
أنّ تاريخ بعض المصادر ، يعود إلى عصر الإسكندر العظيم .
- رسمت بعض الخرائط بالاعتماد على الرياضيات المعقّدة .
"بما أنّ الإسقاط السمتي المتساوي الأبعاد ، يُظهر كلّ موقع على الكرة الأرضيّة في مسافته الصحيحة وفي اتجاهه الصحيح وبعده عن مركز الإسقاط ، تمركزت الخرائط في هذا الإسقاط على مواقع محددة ، فالخريطة الموضحة أعلاه تتمركز على موقع أدمونتون ، ألبرتا ، وهي مفيدة جداً للأشخاص المهتمين بالاتصالات اللاسلكية بعيدة المدى....".



http://bit.ly/9MRAKV

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق