الاثنين، 19 أبريل 2010

لغز السفن الهوائية في القرن الثامن عشر



لغز السفن الهوائية في القرن الثامن عشر





أخذ هذا المقال من مجلة "فايت" FATE إصدار أيار 1973

كان مساء يوم الجمعة 26 آذار 1880 هادئاً في بلدة جاليستيو جنكشن الصغيرة شمال مكسيكو ( تعرف اليوم بمدينة لامي ) ، جاء قطار من جوار سانتافي ثم أقفل وكيل السكة الحديدية المحطة كالعادة حين أنهى عمله في ذلك النهار، وذهب مع اثنين من رفاقه في نزهة.



- فجأة سمعوا أصواتاً آتية من السماء على ما يبدو، نظر الرجال إلى الأعلى ليروا جسماً كبير الحجم يتجه بسرعة من الغرب ، وبعلو منخفض بحيث لمحوا أشخاصاً يظهرون من المركبة الغريبة. في الداخل، كان الركاب العشرة الذين كانوا أشبه بالبشر، يضحكون ويصرخون بلغة غريبة، كما سمع الرجال في الأسفل صوت موسيقى أتٍ من الطائرة. كانت الطائرة على شكل سمكة مثل السيجار مع ذيل تحركه مروحة ضخمة. و بينما عبرت فوق رؤوسهم ، قذف أحد الركاب بعض الأجسام من العربة الطائرة . وتناول وكيل المستودع ورفاقه في الحال أحدها التي هي عبارة عن زهرة جميلة مع بطاقة من روق كالحرير تحتوي على شخصيّات ذكّرت الرجال بالتصاميم الماركات اليابانيّة على صناديق الشاي .



- وبعد ذلك مباشرة ارتفعت الآلة الهوائية وطارت بعيداً باتجاه الشرق بسرعة كبيرة.



وجدت الأبحاث في الصباح التالي، كأساً كان واحداً من الأجسام التي رآها الشهود ترمى من الطائرة ، ولكن كان من المتعذّر رؤيتها في الظلام . "إنّه عمل مميز" قال مراسل صحيفة سانتافي – نيومكسيكان ، مختلف تماماً عن أي شيء يستخدم في هذه البلاد .



- أخذ وكيل المستودعات الكأس والزهرة ووضعهم للعرض ، وقبل أن ينقضي اليوم. تلاشى هذا الدليل المادي للجسم الطائر... حيث اختفت الزهرة و كذلك الكأس !. ظهر في المدينة رجل غامض عرف عنه أنّه (جامع للتحف)، فحص الموجودات ورأى أنّها آسيويّة في أصلها وعرض مبلغاً كبيراً من المال بحيث لم يستطع الوكيل ألاّ أن يقبله. حمل جامع التحف مشترياته ولم يره أحد بعدها .



- مقال في صحيفة فانغارد



وجدنا ما هو أكثر عن تلك القضيّة الممتعة في أطروحة رسالة الدكتوراه للسيّد ت. أي. بولارد، التي نشرت في 1982 تحت اسم (اللّغز في عيون ناظره) الفصل 10 – الضياع في سفينة هوائية – زمن المركبات الطائرة الوهميّة وطائرات الأشباح ، 1880 – 1946 الصفحة 205.



- "حل‍ّقت العديد من آلات الطيران في السماء خلال العام 1880 . في أواخر آذار سمع العديد من المواطينن في ذلك المكان المدعو (غاليستيو ج) نيومكسيكو أصواتاً من الأعلى ورأوا بالوناً على شكل سمكة تحرّكها أداة تشبه المروحة . سقط كوب وأشياء أخرى صناعيّة من المركبة بينما كانت تمرُّ، ولكن في اليوم الثاني ظهر جامع التحف وهو رجل غير معروف في المدينة ، ودفع مبلغاً كبيراً من المال من أجل هذه القطع .



- انتهت القصّة بهذه الملاحظة الغامضة، ولكن في الأسبوع التالي أوضحة حلقة أخرى هذه الأحداث الغريبة. ضمت مجموعة من السياح شاباً صينياً ثرياً توقف في الجوار ووجد الغريب مهتماً على عمل أثري ، مما أثار فضول الشاب لرؤية الأدوات التي رميت من السفينة الهوائية . لأنّه كان من بينها ملاحظة كتبت بخطِّ يد خطيبته ، وشرح أن التجارب الصينية في الطيران قد نجحت أخيراً ، مما يعني أنّ المركبة الطائرة التي عبرت أجواء جاليسيتو ج. كانت أوّل رحلة للخطوط الجويّة من الصين إلى أمريكا .



بالطبع لم تبدأ قصّة الملاحة الجوية في 17 من ديسمبر 1903، يوم أورفيل رايت الثاني عشر. ثاني قفزة في الهواء في كيتي هاوك.



و قبل ذلك الصراع المرير بين العلماء والمخترعين بفترة طويلة لكشف أسرار الطيران الآلي ولبناء ما أسمته المجلة الأمريكيّة العمليّة " ساينتيفيك أميريكان " في إحدى نشراتها عام 1897 بـ "آلة الطيران الحقيقية" التي هي: أثقل من الهواء بمئات المرّات عندما تحطّ وتطير بواسطة التأثير الديناميكي وليس بمساعدة أي بالون أو كيس غاز من أي نوع ...



- ولكن لم يخبرنا أي مصدر عن تاريخ الطيران القديم حول سيجار طائر ضخم كان يحوم فوق نيومكسيكو في العام 1880 خاصة عندما ظهرت أنّها مسيطرة من قبل بشر عاديين تماماً و تحركها مروحة كبيرة . كما يمكنها الارتفاع بسرعة مذهلة .



- إنّ حجمها الكبير وأداتها الدافعة يشير بوضوح على أنّها أثقل من الهواء ، ولكنّ مثل هذه الآلة الطائرة لم تكن موجودة في حينها وفقاًَ للعالِم البريطاني تشارلز هـ. جيبس سميث: "يتحدّث كمؤرخ لعالم الطيران المتخصص في الأزمنة قبل 1910 الذي قال : أستطيع القول وبكلِّ تأكيد بأنّ المركبات المحمولة الوحيدة التي تحمل الركاب يمكن رؤيتها في أي مكان في شمال أمريكا... هي البالونات الكرويّة ذاتيّة الطيران وأنه من الصعب أن نخطئ بالتعرف عليها.



ليس شكل المنطاد ذو المحرّك ( كيس من الغاز مسيّر بواسطة مروحة الطائرة ) أو آلة طائرة أثقل من الهواء كانت تطير أو تستطيع الطيران بالفعل في هذا الوقت في أمريكا.



ومع ذلك، كانت السفن الهوائية الغامضة تشاهد في أجزاء عدّة من العالم في النصف الأخير من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وأنّ تصاميم بناء مثل هذه الطائرات كانت معروفة .



في العام 1848 استحوذت حمّى الذهب على أمريكا، حيث اكتشف عامل في 24 يناير المعدن الثمين في قناة ساتر في وادي ساكريمنتو بكاليفورنيا . وخلال أسابيع علم كامل الساحل الباسيفيكي به وبعد شهور قليلة كان الذهب على لسان كل شرق امريكي كان يحلم بالحصول على ثروة سهلة المنال.



كان الوصول إلى حقول الذهب هذه عبارة عن مشكلة كبيرة بالنسبة للقاطنين الغير مستقرين في المناطق الداخليّة من البلاد.



السفر عبر الجو هو الحلّ الوحيد الذي جاء على يد "ر. بورتر وشركاه"، وهي شركة أوردت عنوانها كالتالي: القاعة رقم 40 في مبنى "سن بلدنغ " في مدينة نيويورك . و في النصف الأخير من العام 1848 وزعت الشركة إعلاناً مكتوباً على مناشير في كافة مناطق شرقي الولايات المتحدة .



كان الإعلان غريباً بكل ما تعنيه الكلمة . يقول الإعلان :

"الطريقة الأفضل للوصول إلى ذهب كاليفورنيا" .. كانت الشركة "تحرز تقدماً ناشطاً" في بناء الناقلات الجويّة لغرض نقل الرّكاب السريع بين نيويورك وكاليفورنيا".



و كان من المتوقع أن توضع هذه الآلة قيد العمل في الأوّل من أيار للعام 1849، وأن تكون الرحلة إلى أرض الذهب والعودة منها في سبعة أيّام.



صوّرت العربة الهوائيّة في الإعلان المنشور كآلة على شكل سيجار كبير، يعرفونها على أنّها (كيس هواء) له ذيل ومربوطة في الأسفل بنشابات معدنيّة لا يمكن أن تقطع ، "إنّها تشبه شكل سيّارة مع نوافذ في جزئها الأوسط".



"إنّه مركب مريح مزوّد بمقاعد تتسع لأكثر من خمسين مسافراً . كما جاء في الإعلان ومن أعلى المركب أنبوب طويل ، وصف بأنّه: "محرّك بخاري من أجل الدفع المنتظم في الأيام المشمسة بسرعة 60 ميلاً في الساعة".



عبرت السفن الهوائية الغامضة بشكل اعتيادي أجواء ألمانيا خلال خمسينيات القرن 1800 وقبل ذلك مباشرة ربّما في العام 1848، هاجر شاب ألماني غامض يدعى سي. أ. أ. دلشو إلى الولايات المتحدة .



شهادة دلشو الشخصية وضعته في سونورا ، مدينة المناجم في كاليفورنيا في خمسينيّات القرن 1800. وربّما لم يعد معروفاً في العقود التي تلتها . على أيّة حال نحن نعلم أنّه تزوّج من أرملة وأتخذ له مسكناً في هيوستن في تكساس، حيث عاش في عزلة. لم يكن لديه أصدقاء، وعلى جميع الاعتبارات فإنّ تصرّفه الشرس أبقى الجميع بعيداً عنه.



نُبذ كشخص غريب الأطوار من قبل القلّة ممن عرفوه ، كرّس دلشو ساعات كثيرة يومياً لتأليف سلسلة من الدفاتر المليئة بالملاحظات والرسومات والملاحظات المبهمة ، توفي عام 1924 في عمر 92.



لكن لولا الصدفة القدرية ، لبقيت حياة هذا الرجل و أعماله مجهولة إلى الأبد .. ففي أحد أيّام شهر أيّار من العام 1969. كان أحد الباحثين في الأجسام الطائرة المجهولة الهوية ، يدعى ب.ج. نافارو ، في معرض لعالم الطيران في جامعة سان توماس في هيوستن . لفت انتباهه اثنان من دفاتر الملاحظات العائدة إلى دلشو ووقف عندها ليراها عن قرب . ( في المحادثات الهاتفية والمراسلات المتعددة ، زودنا نافارو شخصياً بهذه المعلومات ) .

وجد أنّ دفاتر الملاحظات تحتوي على أخبار قديمة و قصص عن تجارب و محاولات العديد من المخترعين لبناء الآلات الطائرة الأثقل وزناً من الهواء . ولكنّها لم تكن مشوّقة بقدر رسومات دلشو الشخصية للمركبات الطائرة حيث أدّعى في وقت ما أنّها تمكّنت من الطيران.



زاد فضول نافارو مما دفعه لرؤية المزيد من الدفاتر كما حصل على أكثر من عشر منها من محلاّت الخردة في هيوستن، ومن امرأة اهتمّت بجمع الفنون، وبرسومات دلشو الغريبة.

تحدّث نافارو إلى ابنة زوجة دلشو وهي امرأة متقدّمة في السن. ثم باشر بالاهتمام بملاحظات دلشو التي كتبت ونظمت باللغة الإنجليزيّة والألمانيّة. وعندما انتهى منها كان قد حصل على القصّة عظيمة لامعقولة .



كان هناك شيئاً وحيداً واضحاً حول ما كان يجول في خاطره . فكان من محتاراً بين فضح أسراره للجميع ، و بنفس الوقت كان خائفاً من التحدث مباشرة مع السلطات المختصّة ، إن كانت علمية أو أمنية . فوفق بين الأمرين وكتب بطريق تهدف إلى إعاقة من يقرا دراساته من أجل البحث و التحري فقط ، لكن بنفس الوقت ، ساعدت هذه الطريقة كل من أراد الاستفادة منها و بذل جهداً استثنائياً في استخلاص الأفكار للتوصل على نتيجة.



تعلّم نافارو من الملاحظات أنّه خلال خمسينيات القرن 18 شكل دلشو مجموعة من الزملاء حوالي 60 في مجموعهم، تجمّعوا في سونورا ، كاليفورنيا ، و ألفوا نادي سموه "نادي الطيران" ، وبنوا مركبات أثقل من الهواء وجعلوها تطير. عملوا في حقل واسع بالقرب من كولومبيا وهي بلدة صغيرة بالقرب من سونورا. ( يغطّي اليوم هذا الحقل مدرج ، وهو المكان الوحيد في منطقة شديدة الانحدار الذي يمكن أن تهبط فيه الطائرات وتقلع بأمان ) .



عمل النادي بسرّية تامة، ولم يسمح لأعضاؤه بالكلام عن نشاطاتهم أو استخدام الطائرات لأغراضهم الشخصيّة . توعّد أحدهم بأن يأخذ آلته إلى العامة على أمل أن يحرز ثروة من خلالها ، لكنه مات في انفجار في الجو !.. يشير دلشو إلى أنه قتل على يد أعضاء الجمعية .



و ذكر دلشو أيضاً عن ميكانيكي واسع المعرفة عرف باسم غوستاف فرير استدعي من قبل النادي ليقدّم بياناً عن معلومات جديدة كانت محجوبة. يبدو واضاً أن هذا النادي لم يكن تجمعاً طبيعياً .



كان "نادي الطيران" فرعاً لجمعيّة سريّة أكبر التي أعطاها دلشو الحروف NYMZA ( نيمزا ) ، لم يقل الكثير عن هذه الجمعية إلاّ أنّها كانت مرؤوسة من قبل جورج نيويل في سونورا .



على أيّة حال ، لقد أشار إلى أوامر صادرة من قادة مجهولي الأسماء ممن كانوا يراقبون نشاط النادي . لم يكن هؤلاء مفوضين من قبل الحكومة ، ووفقاً لكتابات دلشو فإنّ ضابطاً من عَلم بطريقة ما عن عملهم ، قصد أعضاء النادي وحاول إقناعهم ببيع اختراعاتهم لأغراض الحرب ، أمر القادة المجهولون النادي بعدم قبول هذا العرض .



كان لدى النادي عدداً من الطائرات تحت تصرّفهم ، كما كان يشمل عدداً من الطيارين . من الصعب التصديق من خلال رسمات دلشو أنّ هذه الآلات يمكنها الطيران ، يعلّق نافارو: "ليس هناك شبه بين الهياكل التقليديّة لهذه الآلات وبين كيس الغاز أو البالون الذي يفترض به حمل تلك البدعة . باعتبار كميّة الغاز الكبيرة (غاز الهيدروجين أو الهيليوم) التي تستطيع حمل واحد من المناطيد المعروفة اليوم ذات المحرّك أو حتى منطاد صغير للمراقبة، إنّه من المستحيل أن يكون ذلك القدر الضئيل من الغاز كاف لحمل آلات دلشو الطائرة .



لكنّه لم يكن غازاً عادياً. استناداً إلى دلشو فقد كان عبارة عن مادة تسمى "NB" لديها القدرة على إلغاء الوزن. ربّما تبدو خياليّة لكنّه كان يتحدّث عن مضاد الجاذبيّة . ملاحظات دلشو لها نبرة تشاؤميّة غريبة. يقول في إحد هذه النصوص : نحن جميعاً مع بعضنا في قبورنا ، كنّا سويّة في منزلي ، نأكل ونشرب وكنّا فرحين، نقوم بأعمال ذهنيّة فكريّة ، ولكنّنا بائسون، وكلهم شعروا أنّهم يخوضون حرباً خاسرة . ولكن هناك احتمال ضئيل أن يأتي القدر بالرجل المناسب". كتب دلشو عن العرق البشري و عن كوكب الأرض كما وكأنّه منفصل عن هذا العالم .



في الأوّل من نوفمبر من العام 1896، انتشرت صحيفة "دترويت فري برس" ما مفاده أنّه في المستقبل القريب سيبنى مخترع من نيويورك سفينة هوائيّة ويجعلها تطير . و في 17 من نوفمبر أعادت صحيفة "سكرامنتو بي" طباعة برقيّة تلقتها من رجل في نيويورك يقول فيها هو وبعض رفاقه أنهم سيركبون تلك السفينة التي من اختراعه ويحلّقون بها إلى كاليفورنيا. قال أنّ الرحلة لن تستغرق أكثر من يومين، وفي اليوم التالي نشرت الصحيفة مقالاً طويلاً يشمل هذا المقطع: "في الليلة الماضية بين الساعة السادسة والسابعة في العام 1896 شوهد استعراضاً رائعاً في سماء مدينة ساكرمنتو.



وقف الناس على جانبي الطريق في مواضع معيّنة في المدينة خلال تلك الساعة المذكورة و شوهد آتياً من السماء فوق أسطح المنازل، وما ظهر لهم كان إلى حدٍّ ما قوساً كهربائياً مضيئاً مسيّراً بواسطة قوّة غامضة. ظهر من جهة الغرب وحلّق إلى جهة الجنوب الغربي ، يهوي الآن إلى الأرض، وفجأة يرتفع إلى الهواء ثانية وكأنّ القوّة التي كانت تدفعه إلى الفضاء تدرك خطر التصادم مع الأجسام على الأرض.



شاهده المئات من الناس. وقال هؤلاء ممن شاهدوه عن كثب أن الجسم كان ضخماً وعلى شكل سيجار وله أربعة أجنحة كبيرة تتصل بجسم من الألمينيوم. وأخبر بعضهم على أنّهم سمعوا أصواتاً وضحكات صادرة من السفينة.



شاهد رجل عرف بـ ر. ل. لوري وصديق له أربعة رجال يدفعون الطائرة على طول هذه المسافة بواسطة عجلاتها. سألهم أصدقاء لوري إلى أين كانوا متجهين ؟ أجابهم: "إلى سان فرانسيسكو" "نأمل أن نكون هناك مع انتصاف الليل".



ج. هـ. فوغل واحد ممن كانوا بالجوار شهد على صحّة القصّة وأضاف أنّه كانت المركبة "على شكل بيضة". مرّت سفينة هوائية في مساء اليوم التالي فوق أوك بارك في كاليفورينا ، تاركتاً وراءها دخاناً كثيفاً وسرعان ما ألف السكان قصصهم الخاصة في صحف سان فرانسيسكو أوكلاند ومدن أخرى وقرية في شمال كانترل بارت في كاليفورنيا. وتقدّم العديد من الأشخاص ليقدّموا أولى مشاهداتهم. كان أحدهم مربي مواشي قرب بومان، حيث قال أنّه شاهد وأفراد من عائلته سفينة هوائية تطير بسرعة 100ميل في الساعة تقريباًَ في أواخر شهر أكتوبر.



ومن الجدير بالذكر شهادة رجل أدّعى أنّه في شهر آب هو وأصدقاءه الصيادون طاردوا غزالاً جريحاً عبر جبل تامالبايز إلى أن وصلوا إلى أرض خالية من الشجر حيث كان هناك ستة من الرجال يعملون على بناء أو إصلاح سفينة هوائية .



والجزء الأكثر إرباكاً الذي استمر خلال شهر ديسمبر 1896، كان دور "إي، هـ، بنجامين" طبيب الأسنان الذي تضع الصحف اسمه دائماً بين علامتين صغيرتين وكان لديهم سبباً للتشكيك في هويّته.



بنجامين و عمه طلبا من جورج د. كولينز ، و هو محاميمن سان فرانسيسكو ، وسأله أن يمثّله في الاهتمام بنيل براءة اختراع تخصّ سفينة هوائية . أخبر كولنز المرتاب والمتشكك بأنّه قد جاء من ماين إلى كاليفورنيا قبل سبعة أعوام من أجل إقامة تجاربه دون التعرّض للخطر او الاعتداء من أي نوع . أخبر كولنز الصحافي أنّ زبونه الثري (الذي لم يعرف عنه أبداً) قام بعمله بالقرب من أوروفيل حيث شاهد كولينز الاختراع بنفسه – بناء ضخم بعلو 150قدم. "عبارة عن طائرة لها جناحين من القماش بعرض 18 قدم والدفة على شكل ذيل طائر. قال المحامي: "لقد رأيت الشيء يرتفع حوالي 90 قدماً بتحكّم دقيق من قبل المخترع ".



يقول كولنز، في 17 من نوفمبر، طارت السفينة مسافة 60 ميلاً بين أوروفيل وساكرامانتو خلال 45 دقيقة. لم تكن هذه هي الرحلة الأولى التي قام بها المخترع. وقد طار لمدّة أسبوعين في محاولة لإنجاز تجهيزات الملاحة للطائرة .



تذكر القصّة التي ذكرت في صحيفة ساكرا مانتو بي في 23 نوفمبر ، و قال : "إنّ إشاعة الجسم الطائر الذي زعم أنّه عبر فوق ساكرامانتو هي صحيحة . و قد بني هذا الجسم قرب هذه البلدة .



أكّدت صحيفة سان فرانسيسك�

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق